محاكمة نتنياهو التاريخية قد تحدد مستقبله السياسي
تترقب الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل محاكمة تاريخية تواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب قضايا فساد قد تؤدي إلى نهاية مسيرته السياسية. ومن المقرر أن يبدأ تقديم شهادته أمام المحكمة في الثاني من ديسمبر بينما يسعى نتنياهو لتأجيل هذه الجلسة عبر وسائل قانونية وأمنية.
محاولات لتأجيل المحاكمة عبر مسائل أمنية
وفقًا لتقرير من القناة 12 الإسرائيلية، يسعى نتنياهو لتشكيل لجنة لمناقشة "مسألة أمنه الشخصي" كوسيلة جديدة لتأجيل شهادته. وتشير صحيفة "هآرتس" إلى أن مكتب نتنياهو طلب من جهاز الأمن العام (الشاباك) تقديم مبررات أمنية تحول دون المثول أمام المحكمة. إلا أن الشاباك رفض الطلب مؤكدًا عدم وجود تهديد أمني يستدعي ذلك.
تشكيل لجنة وزارية تحت رئاسة ياريف ليفين
بعد رفض الشاباك، توجه نتنياهو لتشكيل لجنة وزارية مختصة بقضايا الأمن الشخصي، برئاسة وزير العدل ياريف ليفين، أحد المقربين إليه. على الرغم من نفي مكتب رئيس الوزراء وجود نية لعقد اجتماعات لهذه اللجنة، إلا أن تقارير إعلامية تشير إلى استمرار التحضيرات لعقد اجتماع قريب لمناقشة الأمر.
تهديدات أمنية وتأثيرها على المحاكمة
يزعم نتنياهو أن هناك تهديدات أمنية متعددة، من بينها هجمات بطائرات بدون طيار وتهديدات من حزب الله، تجعل المثول أمام المحكمة المركزية أمرًا خطيرًا. وفي هذا السياق، اقترح نتنياهو نقل جلسات المحاكمة إلى موقع أكثر أمانًا، إلا أن هذا الاقتراح يواجه تحديات قانونية وتنظيمية.
ضغوط داخلية وخارجية على مستقبل نتنياهو
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لنتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا سياسية داخلية وخارجية قد تجبره على التخلي عن منصبه. ومع اقتراب موعد شهادته، يبقى المستقبل السياسي للزعيم الإسرائيلي في حالة ترقب، حيث يمكن أن تشكل هذه المحاكمة نهاية لحقبة طويلة في السياسة الإسرائيلية.